اليكم احباء رسول الله ( ص ) القصة الثانية من سلسلة قصص الصالحين و ارجو من الله ان نفعل بما فى القصة من معانى و سمو اخلاق .
يحكى ان حدث فى عهد عمر بن الخطاب ان جاء ثلاثة اشخاص ممسكين بشاب
وقالوا : يا امير المؤمنين نريد منك ان تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل و الدنا .
قال عمر بن الخطاب : لماذا قتلته ؟
قال الرجل : انى راعى ابل وأعز جمالى أكل شجرة من ارض ابوهم فضربه ابوهم بحجر فمات
فامسكت نفس الحجر و ضربته به فمات
قال عمر بن الخطاب : اذن سأقيم عليك الحد .
قال الرجل : امهلنى ثلاثة أيام فقد مات ابى و ترك لى كنزا انا و اخى الصغير
فاذا قتلتنى ضاع الكنز و ضاع اخى من بعدى .
فقال عمر بن الخطاب : و من يضمنك ؟
فنظر الرجل فى وجوه الناس فقال هذا الرجل
فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل ؟
فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين .
فقال عمر بن الخطاب : انك لا تعرفه و ان هرب اقمت عليك الحد
فقال أبو ذر : أنا اضمنه يا امير المؤمنين
و رحل الرجل ومر اليوم الاول و الثانى و الثالث و كل الناس كانت قلقه على ابو ذر حتى لا يقام عليه الحد
و قبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل و هو يلهث و قد اشتد عليه التعب و الارهاق
ووقف بين ايدى امير المؤمنين عمر بن الخطاب
فقال الرجل : لقد سلمت الكنز لاخى و اخواله و انا تحت يدك لتقيم على الحد
فاستغرب عمر بن الخطاب و قال : ما الذى ارجعك كان ممكن ان تهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت ان يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر : لماذا ضمنته ؟
فقال أبو ذر : خشيت ان يقال ذهب الخير من الناس
فتأثر اولاد القتيل و قالوا : لقد عفونا عنه .
فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟
فقالوا : نخشى ان يقال لقد ذهب العفو من الناس
اللهم انى أسالك العفو و العافية فى الدنيا و الاخرة انك ولى ذلك و القادر عليه